عالم جديد شجاع

رواية من الخيال المستقبليّ… أنشأ فيها مراقبو العالم، بإستخدام ذكيّ للهندسة الوراثيّة، المجتمع المثاليّ لغسل الدماغ والجنس والترفيه والسوما، حيث يبدو جميع أفراده سعداء، إلا برنارد ماركس الذي يتشوّق لكسر عاداتهم والتحرّر منها؛ وبزيارة واحدة برفقة صديقته لينينا إلى محميّة همجيّة ما زال سكانها يعيشون على الطريقة القديمة، قد يجد حلاً لمحنته، أو يجد جون الهمجيّ. يلقي هكسلي ضوءاً حرجاً على الحاضر بسردٍ رائعٍ ومليء بالسخرية والتخيّلات الأدبيّة، فيتألَق بأسلوبٍ إستفزازيّ مثير للإعجاب، تصدح فيه توقّعاته الخاصّة بلهجةٍ شاملةٍ كإنذار خطير. وكاليوم الذي نشر فيه الكتاب، ما زال صوته يتردد كمعجزة مدهشة وما هو أكثر من ذلك بكثير، لأن هذا الكتاب نجح، بإعتباره عملاً فنياً، كأفضل روايات هكسلي وأكثرها ديمومة. “العالم مستقرَّ الآن، والناس سعداء يحصلون على ما يريدون، ولا يريدون إلا ما حتم لهم أن يظفروا به”.